مصر تُكرم «فتاة الملوخية».. والإمارات تتبنى مخترعينا!

بقلم – حسين البدوي:

ليس مستغرباً أن تمد دولة الإمارات يدها للمخترع المصري الصغير مصطفى الصاوي -20 عاما- بعد أن أدارت مصر وجهها له.

ومن لا يعرف الصاوي فهو من مواليد محافظة الدقهلية بالوجه البحري في مصري، له العديد من الاختراعات حصل من خلالها على المركز الأول من الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم عام 2014.

الاختراع الذي ابتكره الصاوي مؤخرا وأسماه “السد الذكي” يقوم على تحلية مياه البحر وحل مشكلة الطاقة لتوفير بدائل نظيفة، وهو ما عرضه بالفعل على المسؤولين بمصر إلا أنه قوبل بالتجاهل.

قدمت العديد من الدول العربية عروضا للصاوي منها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وقبل الصاوي عرض الإمارات ومنحته الجنسية الإماراتية وشارك في مسابقة دولية باسم الإمارات وحصل على جائزة أفضل باحث عربى صغير على مستوى العالم من مركز بحوث لندن.

على رغم الصعوبات التي واجهها، مازال الصاوي يؤكد انتمائه لبلده الأول والأخير مصر، مطالبا كل من يتهمونه بالخيانه أن يكفوا عن ذلك.

الأدهى من ذلك، أن في نفس الوقت الذي تجاهلت مصر المخترع الصاوي، كرَّمت الدولة هبة صالح بجائزة صالون الشباب التشجيعية في دورته الـ26، عن عملها الفني بعنوان “ملوخية خضرا”.

وقامت صالح “بتخريط” الملوخية أمام اللجنة مؤكدة أن هذا العمل يوضح الثقافة المصرية القديمة، وقد وفرت الدولة لها منحة أسبوعين لروما!
المقارنة بين هبة والصاوي لم تكن لتفضيل شخص على الآخر، فلا شك أن كل منهم قد أبدع في مجاله، لكن يبقى تساؤلاً بلا إجابة.. من الذي يحدد اهتمامات الدولة؟ ولمصلحة من نربي العلماء في حوارينا وتحتضنهم الدول في تاريخها وثروتها؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *