أرشيفات التصنيف: ثقافة

ورحل الدكتور أحمد البهلول الذي لا تعرفونه!

بقلم- حسين البدوي:

توقفت كثيراً عند صورة نشرها أحد الطلاب من خريجي إحدى الجامعات المصرية للدكتور أحمد البهلول الذي لا أعرفه مثلكم تماماً، وعلًّق قائلاً: “أقل حاجه ممكن نعملها اننا ندعي لعالم زي ده علم أجيال كتير الرسم الهندسي.. ربنا يكتبه في ميزان حسناتك ويرحمك ويغفرلك يامعلمي الفاضل أ.د.أحمد البهلول”.

بالطبع ليست هي المرة الأولى التي تمر أمامي أخبار وفاة علمائنا الذين يدفنون بين طيات الزمن ولا يأخذون حقهم فيما قدموه لمصرنا، لكن هذه المرة لم يكن أمام قلمي خياراً لمشاركة طلاب الدكتور بلبول -الذي توفي الخميس الماضي 10 ديسمبر- في مواساة بعضهم البعض، فضلاً عن الشغف الذي بداخلي للتعرف على وجه جديد ممن يقدمون الكثير لوضع مصر في مكانة علمية ثابتة.

تألمت مرتين، الأولى لكوني أحد مواطني هذه الدولة التي تتناسى علماءها الأحياء قبل الأموات، والثانية كوني صحفياً لن أستطيع أن أقدم له سوى مقال يتيم، لكن على أي حال فأني أشعر حالياً بالرضى بعض الشئ بعد البحث في تاريخ الدكتور أحمد البهلول الذي لم أجد عنه كلمه واحدة توثقها مواقع الانترنت سوى صفحة “Prof. Ahmed El-Bahloul” على موقع “فيسبوك” التي أنشأها بنفسه لمساعدة طلابه من دارسي كلية الهندسة.

دعونا نعرض ما توصلت إليه من السيرة الذاتية للدكتور أحمد البهلول:
أ.د أحمد مصطفى محمد البهلول

المؤهلات العلمية:
حصل على بكالوريوس الهندسة بتقدير ممتاز في 1971، ثم حصل على الماجستير في 1978، وحصل أيضاً على الدكتوراه في 1981.

الدرجات الوظيفية:
معيد في كلية الهندسة بجامعة المنصورة عام 1971، ثم مدرسا مساعدا عام 1978، ثم مدرساً عام 1982، ثم أستاذ مساعد عام 1988، ثم أستاذ عام 1994، وأخيراً أستاذ متفرغ في عام 2008.

المناصب الإدارية:
مشرف على إعادة تركيب وتشغيل الماكينات المستعمله والمشتراه من مشروع التطوير المستمر والتأهيل للاعتماد بورشة الماكينات بكلية الهندسة
عضو مجلس إدارة مركز الخدمات الفنية والمعملية والعلمية
مديرا لوحدة تكنولوجيا الورش
رئيس مجلس قسم هندسة الانتاج والتصميم الميكانيكي

المؤلفات العلمية:
Machine tools design -part 1
-تصميم آلات الورش – الجزء الأول – الصف الثالث لطلاب الإنتاج
Learn how to find the views without teacher
تعلم إيجاد المساقط بدون معلم للصف الإعدادى
Shaping processes ,casting ,forming and welding
محاضرات فى عمليات التشكيل ( سباكة – تشكيل )
Engineering drawing, explanation- solved examples – exercises
الرسم الهندسى – شرح أمثلة محلولة تمارين – الصف الإعدادى
Mechanical drawing, explanation- solved examples – exercises
الرسم الميكانيكى – شرح أمثلة محلولة تمارين – الصف الأول
Lecture in machine tool design
محاضرات فى تصميم الماكينات

الأبحاث العلمية:
قدم 30 بحثاً علمياً طوال مشواره العلمي على مدار أكثر من 40 عاماً.

في النهاية يبقى لدي دائماً تساؤلاً بلا إجابه.. هل يليق بمصر الدولة أن تنسى علماءها ومفكريها الكبار الذين أفنوا حياتهم في سبيل تعليم أجيال وأجيال، وهل مثل الدكتور أحمد البهلول تُهمل أبحاثه وكتبه ونحن أحوج ما نكون إلى أفكاره وعلمه؟!

يا طلاب مصر.. علينا جميعاً أن نوثق تاريخهم ونخلد أسمائهم ونقدس علمهم ونحافظ على تركتهم، ليس فقط أن ندعي لهم.

للتواصل مع الكاتب: www.facebook.com/hussein.elbadawy.9

مصر تُكرم «فتاة الملوخية».. والإمارات تتبنى مخترعينا!

بقلم – حسين البدوي:

ليس مستغرباً أن تمد دولة الإمارات يدها للمخترع المصري الصغير مصطفى الصاوي -20 عاما- بعد أن أدارت مصر وجهها له.

ومن لا يعرف الصاوي فهو من مواليد محافظة الدقهلية بالوجه البحري في مصري، له العديد من الاختراعات حصل من خلالها على المركز الأول من الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم عام 2014.

الاختراع الذي ابتكره الصاوي مؤخرا وأسماه “السد الذكي” يقوم على تحلية مياه البحر وحل مشكلة الطاقة لتوفير بدائل نظيفة، وهو ما عرضه بالفعل على المسؤولين بمصر إلا أنه قوبل بالتجاهل.

قدمت العديد من الدول العربية عروضا للصاوي منها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وقبل الصاوي عرض الإمارات ومنحته الجنسية الإماراتية وشارك في مسابقة دولية باسم الإمارات وحصل على جائزة أفضل باحث عربى صغير على مستوى العالم من مركز بحوث لندن.

على رغم الصعوبات التي واجهها، مازال الصاوي يؤكد انتمائه لبلده الأول والأخير مصر، مطالبا كل من يتهمونه بالخيانه أن يكفوا عن ذلك.

الأدهى من ذلك، أن في نفس الوقت الذي تجاهلت مصر المخترع الصاوي، كرَّمت الدولة هبة صالح بجائزة صالون الشباب التشجيعية في دورته الـ26، عن عملها الفني بعنوان “ملوخية خضرا”.

وقامت صالح “بتخريط” الملوخية أمام اللجنة مؤكدة أن هذا العمل يوضح الثقافة المصرية القديمة، وقد وفرت الدولة لها منحة أسبوعين لروما!
المقارنة بين هبة والصاوي لم تكن لتفضيل شخص على الآخر، فلا شك أن كل منهم قد أبدع في مجاله، لكن يبقى تساؤلاً بلا إجابة.. من الذي يحدد اهتمامات الدولة؟ ولمصلحة من نربي العلماء في حوارينا وتحتضنهم الدول في تاريخها وثروتها؟

«مايا خليفة»

بقلم- حسين البدوي:

الفصام الذي أصاب شعوبنا بالبحث عن اسم اللبنانية «مايا خليفة» وما جعلها تتصدر محركات البحث في الوطن العربي خلال العام 2015 ليس له تفسيرا إلا أن مجتمعاتنا للأسف تحبو تجاه كل مايتعلق بالجنس.
وليس مستغربا أن تكون المنافسة لمايا خليفة في محركات البحث هي الراقصة الأرمينية صافيناز، فكلتاهما من نفس الكتاب لكن ربما تختلف الصفحات.
اللافت في الموضوع هو أن ظهور مايا كان في ظل أيام مباركة تتخللها المناسبات الدينية، حيث كان يحتفل المسلمون بالمولد النبي الشريف، بينما يحتفل الأقباط بعيد الميلاد المجيد، إلا أن شغف البحث عن شخص مايا خليفة والوصول لصورها وأفلامها لم يتأثر بالنزعة الدينية.
لم أبدأ بتعريف مايا خليفة في مقالي لأن ربما جميعكم يعرفها، وإلا ما دخلت لقراءة المقال لتشبع الشيزوفرينيا التي أصابتك بهوس مايا خليفة، ولكن هناك معلومات قد تخفي عنك:
-مايا خليفة لبنانية من أب وأم لبنانيين
-من مواليد عام 1993
-تعيش حاليا في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية
-انفصلت عن أسرتها وأصبحت تعيش بمفردها
-انضمت لشركة أفلام إباحية شهيرة منذ عام و3 أشهر
-سبب شهرتها: ظهورها في فيلم جنسي بالحجاب
-صنفتها مجلة بلاي بوي بالنجمة رقم 1 من حيث الشعبية
مايا خليفة على فراش داعش
لم تسلم اللبنانية مايا خليفة من تنظيم الدولة الإسلامي داعش، حيث توعدها التنظيم بالقتل، لكونها أول عربية يبرز اسمها في مثل هذه المواقع الإباحية، وإثارتها لغضب الكثيرين بتباهيها بما تفعله.
تلقت خليفة، تهديدات بالقتل على موقع «تويتر»، حيث تم إعداد صفحة تحمل اسم «اقتل ميا خليفة»، حملت هذه الصفحة رسالة مزعومة من تنظيم «داعش»، مفادها «جئناك بالذبح…سنذبحك انتظرينا».
مايا خليفة ترد على منتقديها
كتبت مايا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بغريدة قالت فيها: «أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط إلى جانب قصتى، ماذا عن انتخاب رئيس لبناني أو مواجهة داعش».
شغف البحث عن مايا خليفة حولها من فتاة مغمورة فاشلة دراسيا لم يعرفها إلا مرتادو المواقع الإباحية، إلى شخصية شهيرة ذيع صيتها في الوطن العربي كله.
في النهاية يجب أن يعلم جميعنا أن سبب تربع اسم مايا خليفة على قائمة البحث في الوطن العربي، أن مجتمعاتنا متدينة بطبعها!!